تم عقد الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميرزاي نايني الدولي
مكتب لحفظ ونشر المصنفات آية الله الميرزا النائيني : في بداية هذا اللقاء قال لاك زائي: العلامة النائيني كان فقيهاً شعر أن عليه أن يجيب على أسئلة شعبه. ومشكلته بدأت من هنا أن الغربيين تقدموا ونحن تراجعنا، والعلامة يجيب على هذا السؤال والمشكلة بأن الغربيين تعلموا منا السياسة المتحضرة خلال الحروب الصليبية، لكننا نسينا تلك السياسة. لقد نأى الغربيون بأنفسهم عن الاستبداد ووصلوا إلى حكومة المجلس (الحكومة الدستورية) وحققوا الحرية والمساواة.
إذن محرك تقدم أو تراجع مجتمع ما هو الحكومة، وهي نوعان، وهي تشمل الحكومة التملكية أو محرك التراجع المجتمعي وحكومة المقاطعات أو محرك التقدم المجتمعي.
وأضاف: الحكومة هي الركيزة الأساسية للمجتمع لأنها من واجبها التعامل مع الشأن العام (وليس الخاص)، ولذلك فإن الحكومة المتملكه لا تتعامل مع الشأن العام إطلاقا وتنظر للناس كعبيد. وذكر لاكزاي أيضًا أن الحرية والمساواة هما الركيزتان الأساسيتان للحكومة.
لكن في رأي ميرزا نايني، فإن سبب تقدمنا في القرون الأولى هو أنه كان لدينا حكومة إقليمية (معصومة من الخطأ في مقاطعتها) وإذا خرجت عن المسار في مكان ما، فإنها كانت ستواجه انتفاضة الشعب. فكان سبب تقدمنا في صدر الإسلام أمرين: التوحيد (المقترن بالحرية)، والعدل (المرتبط بالمساواة).
ثم انحدر العالم الإسلامي، وحلت العبودية محل التوحيد، والتمييز بدل العدل.
وقد قسم آية الله نايني المساواة إلى ثلاث فئات. ۱. المساواة في الحقوق: أي أن الجميع متساوون في الحقوق. المساواة في القواعد والقوانين: أي أن القانون واحد لجميع الناس، وعامة الناس بما فيهم الحاكم والناس العاديين متساوون أمام القانون۳. المساواة في العقوبة: ويعني أن جميع أفراد الدولة (سواء الحاكم أو الشعب) متساوون أمام العقوبة والقانون القضائي.
وفي النهاية قال: المساواة حسب ميرزا نايني هي أساس سعادة الأمة، أي أنه لا فرق بين الناس والولاة، فالغرض كله من العدل والمساواة هو أن يأتي من يأتي إلى السلطة فلا يستغلوا سلطتهم لصالح أقاربهم ومعارفهم وأقاربهم.
المصدر: الإدارة العالمية لمعهد بحوث العلوم والثقافة الإسلامية